محتويات[أخف] |
[عدل]التاريخ
تأسس النادي في عام 1886 تحت مسمى "Dial Square" على يد مجموعة من العمال الذين كانوا يعملوا في سكة الحديد المعروفة باسم "تحت الأرض" (بالإنجليزية: Underground) لكنه لم يلبث طويلا حتى تغير بعدها بفترة قصيرة ليصبح "آرسنال الملكي" (بالإنجليزية: Royal Arsenal).[3] وبعد مرور 10 سنوات على تأسيسه انتقل الفريق إلى عالم الاحتراف في عام 1896 وحينها وبأوامر ملكية من حكومة بريطانيا العظمى تغير اسمه ليصبح "ولويتش آرسنال" (بالإنجليزية: Woolwich Arsenal)،[4] لكن أنصار الفريق لم يعجبهم الاسم كثيرا حيث قاموا بحذف المقطع الأول ليصبح آرسنال فقط.[5] والتي تعني الترسانة في اللغة العربية وتم اعتماده رسمياً وهو الاسم المعمول به حالياً. استحال النادي أوّل عضو جنوبي في دوري كرة القدم سنة 1893، وبدأ يلعب مبارياته في دوري الدرجة الثانية قبل أن يتأهل لدوري الدرجة الأولى سنة 1904. تسببت العزلة الجغرافية النسبية للنادي في انخفاض نسبة مشاهدي مبارياته عن نسبة مشاهدي مباريات نواد أخرى، الأمر الذي جعله يغرق بالمشاكل المالية ويعلن افلاسه رسميًا في سنة 1910، أي في ذات السنة التي اشتراه فيها رجلا الأعمال هنري نوريس ووليام هول.[6] عزم نوريس بعد شرائه النادي على نقل موقعه الجغرافي إلى مكان آخر، وفي سنة 1913، بعد أن أُُنزل إلى دوري الدرجة الثانية، انتقل آرسنال إلى ملعب جديد في هايبري، شمال لندن؛ حيث تخلوا عن اسم "ولويتش" في السنة التالية.[7] حلّ آرسنال خامسًا بين الفرق الإنجليزية في سنة 1919، لكن على الرغم من ذلك أعيد إدراجه في دوري الدرجة الأولى على حساب منافسه اللدود توتنهام هوتسبر، وقد أشيع أن ذلك تم بأساليب مريبة.[8]
عيّن النادي هيربرت تشابمان مدربًا للفريق في سنة 1925. وكان تشابمان قد فاز ببطولة الدوري مرتين مع نادي هدرسفيلد تاون خلال موسميّ 1923–24 و 1924–25، فنهض بآرسنال نهضة جبّارة تعتبر اليوم مرحلة النجاحات الكبرى الأولى في تاريخ النادي. فقد أدّى تضافر تدريب تشابمان وتكتيكاته الثورية مع بروز لاعبين موهوبين مثل ألكس جايمس وكلف باستين، إلى إرساء قواعد هيمنة النادي على كرة القدم الإنجليزية خلال عقد الثلاثينيات من القرن العشرين.[9]
[عدل]فترة البطولات
فترة الازدهار الحقيقية للآرسنال كانت في الثلاثينات من القرن العشرين حيث فاز آرسنال في هذه الفترة بخمس بطولات للدوري الإنجليزي وبطولتين للكأس في مدة تسع سنوات فقط تحت قيادة رئيس النادي هيربرت تشابمان. فاز النادي بأولى ألقابه في نهائي بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي لعام 1930، وتبعها بفوزه بلقب الدوري مرتين في موسميّ 1930–31 و 1932–33. بالإضافة إلى ذلك، سعى تشابمان حتى تمكن من تغيير اسم المحطة المحلية لمترو أنفاق لندن من "درب غيليسبي" (بالإنجليزية: Gillespie Road) إلى "آرسنال"، الأمر الذي جعلها محطة قطار الأنفاق الوحيدة المسماة على اسم نادي كرة قدم.[10] توفي تشابمان بذات الرئة في بداية عام 1934، فخلفهجوي شو وجورج أليسون، وتحت رعايتهما فاز النادي بثلاثة ألقاب جديدة، في مواسم 1933–34، 1934–35 و 1937–38 على التوالي، وبكأس الاتحاد الإنجليزي لسنة 1936. أخذ نجم آرسنال بالأفول شيءًا فشيئًا مع نهاية عقد الثلاثينيات، أي خلال الفترة التي تقاعد فيها عدد من اللاعبين الأساسيين، ومن ثم اندلعت الحرب العالمية الثانية، فعُلّقت جميع مباريات كرة القدم في البلاد، وتوقف نشاط كل الأندية الرياضية.[11][12][13]
صام الفريق عن البطولات حتى آواخر الأربعينيات وبداية الخمسينيات حيث فاز الفريق ببطولتين للدوري وبطولة للكأس الإنجليزي.[14] ففي فترة ما بعد الحرب، خلف طوم وايتكير جورج أليسون في تدريب الفريق، ففاز في بطولة الدوري في موسميّ 1947–48 و 1952–53، وبكأس الاتحاد الإنجليزي عام 1950. لكن حظوظ النادي تضاءلت بعد ذلك، فلم يستطع اجتذاب لاعبين من نفس عيار لاعبي عقد الثلاثينيات، فأمضى معظم العقدين اللاحقين دون أن يحقق أي لقب، ولم يستطع قائد فريق إنجلترا السابق، بيلي رايت، عندما تولى إدارة النادي، أن يحقق معه أي نجاح يُذكر، فاستمر ركوده من سنة 1962 حتى سنة 1966.[13][15][16]
[عدل]فترة السبعينات والثمانينات
كان عام 1970 عام مميز لآرسنال حيث تمكن بعد تغلبه بنتيجة 4-3 على نادي آندرلخت من الفوز بأول بطولة أوروبية في تاريخه وهي بطولة "كأس المعارض لما بين المدن" (بالإنجليزية: Inter-Cities Fairs Cup) والتي دمجت مع كأس الاتحاد الأوروبي فيما بعد.[17] وقد تبع هذا الفوز فوز كبير آخر، هو الفوز بكأس بطولتيّ الدوري والاتحاد في ذات الوقت، في موسم 1970–71.[18] لازم الحظ السيئ أرسنال في الأعوام 1978، 1979 و1980 حيث أنه تأهل لنهائي الكأس الإنجليزي ثلاث مرات على التوالي لكنه خسرها كلها. حقق الفريق نجاحًا وحيدًا فقط خلال هذه الفترة، كان فوزه في الدقيقة الأخيرة على نادي مانشستر يونايتد بنتيجة 3–2، في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي لعام 1979، بمباراة كثيرًا ما يعدّها المعجبون مباراة كلاسيكية.[13][19]
عاد لاعب الفريق الأسبق جورج غراهام إلى النادي عام 1986، بصفته مدربًا هذه المرة، ففتحت بمجيئه فترة ازدهار ثالثة في تاريخ آرسنال، ففاز بكأس رابطة الأندية الإنجليزية في موسم 1986–87، وهو موسم غراهام الأول، وأتبع هذا الفوز بلقب آخر من الرابطة في موسم 1988–89. كان عام 1989 عامًا لم ينساه عشاق الدوري الإنجليزي بصفة عامة وعشاق آرسنال وليفربول بصفة خاصة والسبب في ذلك أن ليفربول كان متقدمًا حتى آخر مباراة في الدوري بثلاث نقاط عن آرسنال وبفارق ثلاثة أهداف أيضا وكانت المباراة الأخيرة في الدوري تجمع بينهما في ملعب الأنفيلد رود معقل ليفربول ويتوجب على آرسنال الفوز بفارق هدفين إن أراد الفوز باللقب الإنجليزي أماليفربول فيكفيه التعادل وحتى الهزيمة بهدف للفوز باللقب لكن الآرسنال تمكن من الفوز بهدفين مقابل لا شيء في معقل ليفربول وأمام جماهيره ليخطفوا لقب الدوري بفارق هدف واحد وبطريقه دراماتيكية لم تشهد الملاعب الإنجليزية لها مثيلاً، ومازاد من الإثارة أن هدف الآرسنال الثاني جاء في الوقت الضائع من الشوط الثاني وفي الدقيقة 94 عن طريق اللاعب مايكل توماس الذي أصبح فيما بعد أحد لاعبي ليفربول.[20][21]
[عدل]فترة التسعينيات
في عام 1991 عاود الآرسنال الفوز بالدوري مرة أخرى لكن هذه المرة حسمها منذ البداية مغردًا خارج السرب حيث لم يدخل مرماه سوى 18 هدف في 38 مباراة وهي أقل نسبة تدخل في مرمى فريق في تاريخ الدوري الإنجليزي. عاود الآرسنال في في عام 1993 دخول التاريخ، فأصبح أول نادي إنجليزي يجمع بين كأس إنجلترا وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة. ولم يكتفي بهذا فحسب بل فاز بكأس الكؤوس الاوروبيه في عام 1994 بعد فوزه على بارما الإيطالي بهدف سجله اللاعب الآن سميث.[13][22]تلطخت سمعة غراهام بعد أن ثبت أنه حصل على عمولات من العميل الرياضي النرويجي "رون هوج" مقابل تخليه عن بعض اللاعبين،[23] فأقيل من منصبه في سنة1995، وخلفه بروس ريوتش لموسم واحد قبل أن يغادر النادي بسبب خلاف مع مجلس الإدارة.[24]
يُعزى نجاح النادي في السنوات الأخيرة من القرن العشرين والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، إلى تعيين الفرنسي آرسين فينجر مدربًا في سنة 1996، فقد استقدم الأخير تكتيكات لعب جديدة، واستحدث نظام تدريب حديث، وأحضر عدد من اللاعبين الأجانب تمموا المواهب الإنجليزية الموجودة. في موسم 1998 جمع آرسنال بين بطولتي الدوري والكأس للمرة الثانية في تاريخه بعد أن كان متخلفًا بفارق 13 نقطة في منتصف الدوري عن المتصدر مانتشستر يونايتد ليعود ويفوز بالدوري قبل نهايته بأربعة جولات. وأيضًا لم يدخل مرماه أي هدف في اثنتا عشر مباراة على التوالي أي في ألف وثمانين دقيقة (1080 دقيقة). في عام 1999 خسر آرسنال الدوري بطريق دراماتيكية وبفارق نقطة واحدة وأيضا خرج من دور الأربعة من الكأس بسبب إضاعة دينيس بيركامب لركلة جزاء في الوقت الضائع.
[عدل]الألفية الجديدة
في عام 2000 تأهل الفريق لنهائي اليويفا لكن الحظ عانده مرة أخرى فخسر البطولة بضربات الجزاء أمام غلطة سراي التركي بعد أن تأهل للمباراة النهائية. وفي عام 2004 استطاع آرسنال أن يحقق لقب الدوري الإنجليزيدون أن يتعرص لأي هزيمة، منما منحه لقب "الفريق الذي لا يُقهر" (بالإنجليزية: The Invincibles).[25] واستمر سجله خاليًا من الهزائم في الموسم الذي تلاه موسم 2005/2004 مسجل بذالك رقمًا قياسًا في كرة القدم الإنجليزية وصل إلى 49 مبارة دون أي هزيمة.[26]
شهد عام 2006 نجاحا للآرسنال على المستوى الأوروبي حيث تأهل للمرة الأولى في تاريخيه إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا التي أقيمت في العاصمة الفرنسية باريس وجمعت الآرسنال مع نادي برشلونة الإسبانيوكان الآرسنال قريبا من تحقيق لقبه الأوروبي الأول بعد أن أنهى الشوط الأول بتقدمه بهدف سجله مدافعه الإنجليزي سول كامبل. لكن أحلامهم في الحصول على اللقب تبددت بعد أن تمكن النادي الإسباني من قلب النتيجة لصالحه بتسجيله هدفين في الربع الأخير من المباراة ليتوج بذلك بطل لأوروبا على حساب الآرسنال.[27] وفي يوليو 2006، انتقل النادي إلى ملعبه الجديد ملعب الإمارات بعد 93 سنة في قضاها في معلب الهايبري.[28] وصل آرسنال إلى نهائي كأس الرابطة الإنجليزية للمحترفين في موسم 2010–11، وخسر بنتيجة 2-1 لصالح برمنغهام سيتي،[29] وأصبح منذ بداية شهر مارس من عام 2011، أحد الأندية الأربعة (الثلاثة الأخرى هي: مانشستر يونايتد، بلاكبيرن روفرز، وتشيلسي) التي فازت بكأس بطولة الدوري الإنجليزي، منذ تأسيسها عام 1992.[30]
[عدل]الشعار
أول شعار إستُخدم في عام 1888 عندما كان يعرف النادي باسم "آرسنال الملكي" (بالإنجليزية: Royal Arsenal)، وكان الشعار في البداية مكون من ثلاث أعمدة والتي تبدوا كأعمدة رخامية لكنها في الحقيقة مدافع.[31] وأصل المدافع في شعار المقاطعة يعود إلى التاريخ العسكري والحربي لها. فالمدافع كانت ترمز إلى التأثير الذي تركته عسكرية المقاطعة على النادي وشعاره، وبالرغم من أن النادي قد انتقل من المقاطعة إلى لندن إلا أن المدافع قد تركت بصمتها على شعاره. وكان شعار النادي في البداية بسيط لا يعكس مدى التطور الذي طرأ على النادي في الآونة الأخيرة، حيث كان الشعار القديم لا يظهر إلا على الأوراق الرسمية وعند المباريات المهمة فقط يظهر على قمصان اللاعبين.
وكلمة أرسنال مأخودة من كلمة عربية وهي "دار الصناعة" حيث كان يسمى المكان الذي يصنع به الأسلحة في العصر الذهبي للإسلام بدار الصناعة وتغيرت الكلمة إلى أن تحولت إلى كلمة "آرسنال" وهي تعني بالإنجليزية مستودع الأسلحة أو مكان تصنيع السلاح.[32][33][34] عقب انتقال النادي إلى ملعب الهايبري في عام 1913، كان الكثيرون يتوقعوا أن لا يحتفظ بشعاره القديم، نظراً لفك ارتباطه بالمنطقة التي نشأ بها، حيث تغير اسم النادي إلى آرسنال فقط.
أدت الحرب الكبرى إلى توقف الدوري الإنجليزي لأربع مواسم، وعاد الموسم الكروي للانطلاق في موسم 1919-20، لكن البداية كانت صعبة للأندية حيث إستغرق الأمر بعض الوقت حتى تعود الأمور إلى طبيعتها، وفي موسم 1922-23 عندما واجه آرسنال فريق بورنلي، أظهر النادي شعاره الجديد. حيث تغير الشعار من ثلاثة مدافع موضوعة بشكل عمودي إلى مدفع واحد موجه إلى جهة الشرق،[35] وكان مكتوب على الشعار عبارة "The Gunners" وتعني "المدفعجية"، لكن هذا الشعار استمر فقط لثلاثة مواسم حيث تم تغييره في موسم 1925-26 إلى الشعار الجديد والذي كان عبارة عن مدفع موجه إلى الغرب مع عبارة "The Gunners" التاريخية إلى جوار المدفع.[31] ويعتقد البعض أن سبب ذلك هو العداوة بين ناديا آرسنال وتوتنهام حيث أن ملعب نادي توتنهام يقع غرب ملعب نادي آرسنال. واستمر الشعار لسبعة عشر موسماً متتابعاً، دون تغيير ما عدا بعض الأشياء الطفيفة، وبقي الأمر هكذا حتى موسم 1949-50 عندما ظهر الشعار الجديد محتوياً على العبارة اللاتينية "Victoria Concordia Crescit" وتعني "الانتصار ينمو من الألفة"،[35] بعد تصريح أطلقه هاري هومر منسق الدوري العام في عام 1947-48 والتي حقق آرسنال لقب الدوري فيها.[31] كان هذا الشعار أوّل شعار ملوّن للنادي، وقد بقي كما هو لمدة 53 عاماً دون تغيير، لكن إدارة النادي لم تتمكن من حيازة حقوق نشره وتأليفه بسبب تنقيحه عدّة مرات، غير أنها تمكنت من تسجيله كعلامة تجارية خاصة بها، بعد أن خاضت معركة قانونية طويلة مع أحد التجار المحليين، الذي كان يبيع بضائع متعلقة بآرسنال بشكل "غير رسمي".[36]
وفي عام 2002 ظهر شعار جديد، وقد خلت منه العبارة اللاتينية حيث أن النادي لم يحصل على حقوق نشر تلك العبارة، ولأنه لا يوجد من يملك حقوقها. وأيضًا كان أحد أسباب تغيير الشعار هو المكانة الجديدة التي تنتظر آرسنال في المستقبل على الصعيد المحلي والأوروبي.[37] يبدو المدفع في الشعار الجديد وهو يواجه الشرق مجددًا، واستبدل اللون الأخضر فيه بالأزرق الداكن . انتقد بعض المعجبين هذا الشعار، ومنهم "أنصار آرسنال المستقلون" الذين قالوا أن النادي تجاهل كثيرًا من تاريخه وتقاليده عندما استخدم هذا التصميم الجذري المعاصر، وأن المعجبين لم تتم استشارتهم كما كان ينبغي ليعبروا عن رأيهم في هذه المسألة.[38] كان اللاعبون يضعون شارةً على قمصانهم إثناء لعب المباريات المهمة، مثل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، وفي العادة كانت هذه الشارة حمراء اللون تتخذ شكل حرف متشابك من الأحرف الأولى لاسم النادي، وتقع على خلفية بيضاء، وقد استمروا على هذا التقليد حتى عقد الستينيات من القرن العشرين.[39]
تمّ تطوير شكل الشارة بواسطة نمط الآرت ديكو، فأصبح حرفا «A» و «C» يحيطان بكرة عوض الحرف «F»، ويقبع هذا التصميم بكامله داخل شكل سداسي. استُخدم هذا الشعار، الذي ابتكره هيربرت تشابمان خلال عقد الثلاثينيات، كتصميم تجميلي لإضافة شيء من الرونق على ملعب هايبري، فرُسم فوق المدخل الرئيسي ورُصّعت الأرضيات فيه،[40] وبداية من عام 1967، أخذ مدفع أبيض يظهر على قمصان اللاعبين بشكل مستمر، إلى أن استبدل خلال عقد التسعينيات بشعار النادي، وعبارة "The Gunners" في بعض الأحيان.[39]
[عدل]الزي
ألوان الطقم الأصلي لآرسنال. ارتدى الفريق طقمًا مشابهًا (ولكن بجرابات حمراء) خلال موسم 2005–06. |
كان الزي الأساسي لفريق آرسنال خلال معظم تاريخ النادي عبارة عن قميص أحمر ذو أكمام وسراويل قصيرة بيضاء. أما اللون الأحمر فقد ارتداه اللاعبون كعلامة لشكر نادي نوتنغهام فورست على المنحة التي قدمها لآرسنال في بداية عهده، فقد كان كل من فريد بيردسلي وموريس باتس، أحد مؤسسي النادي، لاعبان سابقان في فوريست، وعندما أسسا أول فريق في المنطقة، لم يعثرا على أي عدّة لعب يمكن استخدامها، فكتبا إلى فريقهما الأم يطلبان الحصول على عدّة كاملة وكرة،[3] فحصلا على عدد من القمصان الحمراء الداكنة، وأضافوا إليها سراويل قصيرة بيضاء وجرابات زرقاء.[41]
رغب هيربيرت تشابمان في عام 1933 أن يظهر لاعبوا الفريق بمظهر أكثر تميزًا، فقام بتطوير الزي، حيث أضاف إليه أكمامًا بيضاء، وجعل لونه أحمرًا باهتًا كلون صناديق البريد. يُقال بأن تشابمان قرر إضافة الأكمام البيضاء إلى الزي السابق بعد أن لاحظ أحد المشجعين يرتدي سترة حمراء عديمة الأكمام فوق قميص أبيض، وفي قصة أخرى فقد استوحى هذا التصميم من زي مماثل ارتداه الرسّام الهزلي طوم وبستر، الذي كان يمارس مع تشابمان لعبة الغولف.[42] استحال الزي الأحمر والأبيض، بغض النظر على أصله، رمزًا لفريق آرسنال، الذي استمر يرتدي هذه الألوان منذ ذلك الحين دون انقطاع، عدا في موسمين: الأول هو موسم 1966–67 عندما ارتدى لاعبوا الفريق قمصانًا حمراء بالكامل؛[41] استغنوا عنها في الموسم التالي بعد أن ظهر تفضيل المشجعين للنمط الأول، أما المرة الثانية فكانت في موسم 2005–06، وهو الموسم الأخير الذ لعب فيه آرسنال في ملعب هايبري، عندما ارتدى اللاعبون قمصانًا حمراء شبيهة بتلك الأصلية من الموسم الأول في عام 1913، ثم عادوا إلى ألوانهم الطبيعية مع بداية الموسم التالي.[42] استبدل النادي قمصان اللاعبين بيضاء الأكمام التقليدية، بقمصان حمراء الأكمام ذات شريط أبيض عريض، وذلك في موسم 2008–09.[41]
كانت ألوان آرسنال مصدر إلهام لثلاث فرق كرة قدم أخرى على الأقل، ففي عام 1909 اقتبس فريق إسبارطة براغ القمصان الحمراء الداكنة وأصبحت الزي الرسمي للاعبيه،[42] وفي سنة 1938 أخذ فريق هايبرنيان تصميم أكمام قمصان لاعبي آرسنال البيضاء وأضافها إلى قمصان لاعبيه الخضراء،[43] وفي سنة 1920 عاد مدرّب فريق سبورتينغ براغا من مباراة فيملعب هايبري، وقام بتغيير طقم لعب فريقه الأخضر ليُصبح مشابهًا لطقم آرسنال، ومن المُلاحظ أن هذه الفرق ما زال لاعبوها يرتدون هذه الألوان حتى اليوم.[44]
كان طقم آرسنال الاحتياطي عبارة عن قمصان بيضاء، وسراويل قصيرة بيضاء أو سوداء، وقد استمر اللاعبون يرتدون هذه الألوان لفترة طويلة من الزمن، امتدت حتى موسم 1969–70، عندما استعاضوا عنها باللونين الأصفر والأزرق. وفي موسم 1982–83 ارتدى اللاعبون طقمًا أخضرًا وكحليًا، ومنذ بداية عقد التسعينيات من القرن العشرين، أي منذ بروز ظاهرة صناعة الملابس الرياضية المتطابقة مع ملابس اللاعبين، أخذ النادي يُبدل ألوان طقمه الاحتياطي في كل مرة. تراوحت الألوان خلال هذه الفترة من الأزرق مزدوج الدرجة، إلى عدّة أنماط من الأزرق والأصفر التقليدي، مثل النمط الذهبي والكحلي المخطط، الذي استخدم في موسم 2001–02، والنمط الأصفر والرمادي القاتم الذي استخدم من سنة 2005 حتى سنة2007.[45] أخذ النادي يُغيّر طقم الملابس الاحتياطي في كل موسم منذ بداية سنة 2009، ووُضع نظام جديد مفاده أن الطقم الاحتياطي يُصبح الطقم الثالث للفريق، بحال تم استبدال الطقم الأساسي بطقم جديد في نفس السنة.[46]
صُنعت قمصان آرسنال في عدد من المصانع البارزة منذ نشأة الفريق وحتى اليوم، ومنها: "بوكتا" (منذ ثلاثينيات القرن العشرين وحتى السبعينيات منه)، "أومبرو" (منذ السبعينيات حتى سنة 1986)، أديداس (1986–1994)، ونايكي (منذ سنة 1994). يظهر على قمصان لاعبي آرسنال، كما في حالة قمصان لاعبي معظم فرق كرة القدمالشهيرة، شعار الراعي الرسمي، وهذه العادة أصبحت متوارثة منذ ثمانينيات القرن العشرين؛ ومن الرعاة الرسميين لهذا النادي: جيه في سي (1982–1999)، سيجا(1999–2002)، O2 (2002–2006)، وطيران الإمارات (منذ سنة 2006).[41][42]
[عدل]الملاعب
كان لاعبو آرسنال يمارسون تمرينهم ويؤدون مبارياتهم في ملعب "مانور غرواند" الواقع في مقاطعة بلمستيد بجنوبلندن، وذلك عندما كان النادي لا يزال حديث النشأة، وقد أمضوا أيضًا ثلاث سنوات (من سنة 1890 حتى سنة 1893) في ملعب "إنفيكتا غراوند" المجاور، قبل أن يعودوا لملعبهم الأصلي، الذي كان في بادئ الأمر عبارة عن حقل عشبي فحسب، حتى تمّ بناء مدرجات وشرفات قادرة على استيعاب الجماهير المتوقع حضورها في أول مباراة للفريق في الدوري، وذلك في شهر سبتمبر من عام 1893. استمر ذلك الملعب الأرض الأم للنادي طيلة 20 سنة، وقد لعبوا عليه كافة مبارياتهم لتلك الفترة (عدا مرتان في موسم 1894–95)، إلى أن انتقلوا إلى شمال لندن سنة 1913.[47][48]
اتخذ النادي من ملعب هايبري أرضًا له بدءًا من عام 1913، واستمروا على هذا حتى شهر مايو من عام 2006، فعُرف الملعب بملعب آرسنال، نظرًا لاستخدامه من قبل نفس الفريق لمدة طويلة جدًا. صُمم الملعب الأصلي وتم تجديده على يدالمهندس المعماري أرتشيبالد ليتش، الذي جعله مشابهًا لجميع ملاعب كرة القدم في المملكة المتحدة بتلك الفترة، فكان فيه منصة واحدة مغطاة وثلاثة شرفات مفتوحة.[49] أعيد تصميم الملعب بشكل كبير خلال عقد الثلاثينيات من القرن العشرين، فتم بناء منصتين جديدتين في غربه وشرقه، على نمط الآرت ديكو، وافتتحتا في عاميّ 1932 و 1936 على التوالي، كما أضيف سقف إلى منصة الجلوس الشمالية، التي قُصفت خلال الحرب العالمية الثانية، ولم يُعاد بناؤها حتى عام 1954.[49]
كان سعة الملعب سالف الذكر تصل إلى 60,000 متفرّج في أقصى الحالات، أما سعته الطبيعية فاستمرت تصل إلى 57,000 متفرّج حتى أوائل عقد التسعينيات من القرن العشرين. اضطر النادي إلى تحويل الملعب إلى ملعب كامل المقاعد، أي ملء جميع الشرفات الفارغة حيث يقف الحضور بعدد ملائم من الكراسي، بحلول موسم 1993–94، وذلك بعد أن أجبرت قوانين تقرير تايلور والدوري الإنجليزي الممتاز حديثة الصدور، جميع النوادي على الالتزام بمعيار معين لتنظيم الملاعب، وبناءً على هذا، زادت سعة الملعب حتى وصلت إلى 38,419 مشاهد،[50] لكنها كان تُخفّض عمدًا خلال مباريات دوري أبطال أوروبا، كي يُفسح المجال لوضع اللوحات الإعلانية، لذلك لعب آرسنال معظم مبارياته في دوري أبطال أوروبا على امتداد موسمين، من سنة 1998 إلى سنة 2000، في ملعب ويمبلي، الذي تصل سعته إلى أكثر من 70,000 متفرّج.[51]
كان مشروع توسعة ملعب هايبري من المشارع صعبة التنفيذ، نظرًا لأن المدرّج الشرقي منه أُدرج ضمن قائمة المباني التاريخية من المرتبة الثانية في لندن، وهي تلك المباني القديمة التي يُحظر هدمها أو إجراء أي تعديل عليها، نظرًا لأهميتها التاريخية ولاستخدامها المستمر من قبل الناس، أما المدرجات الثلاثة الباقية، فتقع على مقربة من مبان ومساكن، وهدمها قد يُعرض حياة السكان أو ممتلكاتهم للخطر.[49] أدّت هذه الحظورات إلى تقليل نسبة الربح الذي تعود به مباراة واحدة في النهار على النادي، وذلك طيلة عقد التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أي خلال الفترة التي شهدت ازدهارًا لكرة القدم وانتشارًا واسعًا لشعبيتها، وتوافدًا قل مثيله على الملاعب لمتابعة المباريات.[52] وبعد أن طرح المسؤولون عدّة حلول، استقر الرأي في سنة 2000 على بناء ملعب جديد تصل سعته إلى 60,355 متفرّج، في أشبرتون جروف، شمال لندن، على بعد 500 متر شمال غرب ملعب هايبري.[53] بلغت كلفة المشروع 390 مليون جنيه استرليني،[54] وانتهى العمل على بناء الملعب الجديد في سنة 2006، على الرغم من تأخر تنفيذه في البداية بسبب الروتين الحكومي وارتفاع التكاليف،[55] وافتتح في شهر يوليو من نفس العام، في يوم اعتزال لاعب آرسنال السابق الهولندي دنيس بيركامب، ومع بداية موسم 2006–07.[1] عُرف الملعب عند افتتاحه باسم أشبرتون جروف قبل أن يتم الإعلان عن توقيع صفقة لشراء حقوق اسم الملعب مع طيران الإمارات في عام 2004، وقد بلغت قيمة هذه الصفقة 100 مليون جنيه استرليني، وهي الأكبر في تاريخ كرة القدم الإنجليزية،[56] فأصبح يُعرف باسم "ملعب الإمارات". استمر بعض المشجعين يُطلقون على الملعب تسمية "أشبرتون جروف"، بما أنهم لم يوافقوا على رعاية أي شركة لاسماء الملاعب.[57] أصبحت منصات النادي تُعرف، منذ بداية موسم 2010–11، بأسماء رسمية مميزة، وهي: الضفة الشمالية، المنصة الشرقية، المنصة الغربية، وطرف الساعة.[58]
يمارس لاعبو آرسنال تدريباتهم في مركز شينلي للتدريب الواقع في هيرفوردشير، وهو مركز مخصص للتدريب فقط، افتتح في سنة 1999،[59] أما قبل ذلك التاريخ فكان النادي يستخدم بعض المراكز القريبة من أرضه، والمملوكة من قبل اتحاد الطلاب في جامعة كلية لندن، لممارسة تمارينهم، كما كان أعضاء الفريق يتدربون في ملعب هايبري قبل سنة 1961.[60] تلعب فرق آرسنال للناشئين تحت 18 سنة جميع مبارياتها في ملعب شينلي، بينما تلعب فرق الاحتياط مبارياتها في استاد أندرهيل، وهو أرض فريق بارنت.[61]
[عدل]المشجعون
غالبًا ما يرمز مشجعو آرسنال إلى أنفسهم باسم "Gooners"، وهو اسم مشتق من لقب الفريق "The Gunners". تُعد قاعدة جماهير آرسنال من أكبر قواعد جماهير كرة القدم على الإطلاق، ومن أكثرها إخلاصًا لفريقها، وفي العادة فإن تذاكر كل المباريات المحلية تنفذ على الدوام عندما يتم الإعلان عن أي منها؛ وقد حاز آرسنال في موسم 2007–08 على المرتبة الثانية بين النوادي الإنجليزية التي تحصد أكبر نسبة حضور في أرضها (60,070 مشاهد، أي ما نسبته 99.5% من المساحة المتاحة)،[62] واعتبر منذ بداية عام 2006 رابع أكثر نادي من حيث معدّل الحضور.[63] جعل موقع النادي، الذي يصل بين المناطق السكنيّة الراقية مثل كانونبري وبرانسبيري، والمناطق المختلطة مثل إيسلنغتون وهولوواي وهايبري، والمناطق الشعبية مثل فنزبيري بارك وستوك نيونغتون، جعل القاعدة الجماهيرية للنادي قاعدةً منوعة تتشكل من كافة أطياف المجتمع وطبقاته. بالإضافة إلى ذلك، أفاد تقرير من سنة 2002 أن لآرسنال أكبر نسبة مشجعين من غير البيض القوقازيين (7.7%) بين جميع نوادي كرة القدم الإنجليزية.[64]
كما في حالة جميع نوادي كرة القدم الإنجليزية، فإن لآرسنال عدد من نوادي المشجعين، بما فيها نادي أنصار فريق آرسنال لكرة القدم، الذي يعمل بشكل وثيق مع النادي الأم، وجمعية مشجعي آرسنال المستقلين، التي تعمل بشكل أكثر استقلالاً عن النادي. يقوم بعض مشجعي الفريق أيضًا بإصدار بعض المجلات الخاصة بأخبار النادي ونشاطاته وآخر المستجدات الطارئة عليه، مثل: The Gooner، Highbury High، Gunflash، وUp The Arse!. يقوم المشجعين بإنشاد بعض الأناشيد الخاصة بهذا النادي، إلى جانب أناشيد كرة القدم الإنجليزية التقليدية، مثل: One-Nil to the Arsenal بمعنى "واحد صفر لصالح الآرسنال"، وBoring, Boring Arsenal، بمعنى "آرسنال المضجر، المضجر"، وقد كان مشجعي الفرق الخصمة غالبًا ما ينشدون هذا النشيد الأخير في المباريات التي تجمع فريقهم وآرسنال، لكنها اليوم تُنشد من قبل مشجعي آرسنال أيضًا للسخرية من أنصار الفريق الخصم، عندما يؤدي الفريق أداءًا جيدًا.[65]
حصد آرسنال إعجاب الجماهير خارج لندن منذ إنشاءه، وبعد شيوع القنوات التلفازية الفضائية، أصبح لكل فريق عدد من المعجبين غير المحليين، وبناءً على هذا، اكتسب آرسنال شعبية واسعة داخل حدود المملكة المتحدة في مختلف المناطق خارج لندن، وحول العالم كذلك الأمر؛ وفي عام 2007، تبين أن هناك 24 نادي معجبين بريطاني و 37 نادي إيرلندي، و 49 ناد حول العالم، تنسب نفسها إلى آرسنال،[66] كما كانت إحدى الإحصائيات التي نشرها تقرير من مجلة "غرناطة فنتشرز" عام 2005 تشير إلى أن عدد مشجعي آرسنال حول العالم يُقدّر بحوالي 27 مليون شخص.[67]
أقدم منافسات لآرسنال وأطولها عمرًا، هي تلك التي خاضها ويخوضها مع النوادي الكبرى المجاورة، مثل توتنهام هوتسبر، التي يُرمز إلى مبارياته مع آرسنال باسم "دربيات شمال لندن"،[68] وتشيلسي، فولهام، ووست هام يونايتد. بالإضافة إلى ذلك، نمت المنافسة بين آرسنال ومانشستر يونايتد، منذ أواخر ثمانينيات القرن العشرين، حتى أصبحت إحدى أشرس المنافسات الكروية، مع تقدم كلا الفريقين للفوز بلقب الدوري الممتاز عدّة مرات،[69] وقد أظهر استطلاع للرأي أجراه موقع إحصائيات مشجعو كرة القدم من عام 2003، أن مشجعو آرسنال يعتبرون مانشستر يونايتد أكبر منافس لفريقهم، يليه توتنهام، ثم تشيلسي.[70] وفي عام2008 أجري إحصاء آخر تبين فيه أن المشجعين أصبحوا يعتبرون توتنهام منافس أشد خطرًا من مانشستر يونايتد.[71]
[عدل]الملكية والشؤون المالية
تُعدّ شركة آرسنال الأم، وهي شركة آرسنال القابضة، شركةً عموميةً محدودة، تختلف ملكيتها عن ملكية غيرها من نوادي كرة القدم، فقد أصدرت هذه الشركة 62,217 سهمًا فقط،[1][72] لا يتم تداولها في سوق عامة للأوراق المالية، بل في سوق PLUS، وهي بورصة مختصة. بلغ متوسط سعر السهم الواحد في آرسنال، بحلول 31 أغسطس سنة2010، 10,250 جنيه استرليني، الأمر الذي جعل قيمة النادي ككل في رسملة السوق حوالي 637.74 مليون جنيه استرليني.[73] بلغت قيمة أرباح تشغيل النادي في 31 مايو سنة 2009، قبل طرح الضرائب وباستثناء ما تم صرفه على نقل اللاعبين، بلغت 62.7 مليون جنيه استرليني.[74]
قامت مجلة فوربس خلال شهر أبريل من عام 2010، بوضع آرسنال في المرتبة الثالثة ضمن قائمة أغلى نوادي كرة القدم في العالم، بعد مانشستر يونايتد وريال مدريد، حيث قدّرت قيمته بحوالي 1.181 مليار دولار أمريكي (768 مليون جنيه استرليني)، دون احتساب ديونه.[2] أكبر المساهمين في مجلس إدارة آرسنال هو المليونير الأمريكي محب الرياضة، إينوس ستان كروينك، الذي أطلق مزايدة على النادي في عام 2007،[75] واشترى المزيد من الأسهم فيه حتى أصبح كامل نصيبه منها 18,594 سهمًا (29.9% من النادي)، بحلول شهر نوفمبر من عام 2009.[76]
أطلقت شركة "الأبيض والأحمر للضمانات" (بالإنجليزية: Red & White Securities)، المملوكة من قبل الملياردير الروسي "عليشر عثمانوف" والرأسمالي البريطاني الإيراني "فرهاد مشيري"، أطلقت مزايدة أخرى على النادي تنافس تلك التي أطلقها كروينك،[77] وذلك في شهر أغسطس من عام 2007، فاشتروا الحصة المملوكة سابقًا من قبل نائب رئيس النادي السابق، ديفيد دين، كما بلغ عدد الأسهم التي امتلكوها 15,555 سهمًا (25.0% من النادي) في شهر فبراير من عام 2009.[78] وقد جعل هذا الأمر الصحافة تخمّن بأن هناك حربًا مالية بين كروينك وعثمانوف،[77] غير أن الأول وافق ألا يشتري أكثر من 29.9% من النادي قبل حلول شهر سبتمبر من عام 2009 على الأقل،[79] مقابل أن يكون لباقي أعضاء مجلس الإدارة حق التقدم على أي شخص آخر بالنسبة لأسهم بعضهم البعض، وذلك حتى شهر أكتوبر من عام 2012.[80]
أشاعت الصحافة في شهر أبريل من سنة 2011 نبًأ مفاده أن ستان كروينك أصبح في "مراحل متقدمة" من المفاوضات مع آرسنال، وأنه يُحتمل أن يتملّك النادي بكامله قريبًا. وبحلول شهر سبتمبر من نفس العام، بلغت حصة كروينك في النادي 41,537 سهمًا (66.76% من النادي)، بينما بلغت حصة شركة الأبيض والأحمر للضمانات 18,204 سهمًا (29.25% من النادي)،[81] ووفقًا لقانون النادي، فإنه يتوجب على كروينك بصفته أكبر المساهمين ومالك معظم الأسهم، أن يُقدم عرضًا لشراء ما تبقى منها.
[عدل]معلومات أخرى
[عدل]آرسنال للسيدات
مقال تفصيلي :نادي آرسنال للسيدات
نادي آرسنال للسيدات هو نادي كرة قدم نسائي ينتسب إلى النادي الأصلي، وقد تأسس في سنة 1987، وتحوّل إلى نادٍ شبه محترف في سنة 2002، تحت قيادة وتدريب لورا هارفي.[82] يُعتبر هذا النادي أكثر نوادي كرة القدم النسائية الإنجليزية نجاحًا، فقد فاز في موسم 2008–09 بجميع الجوائز الثلاثة الأبرز: بطل الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم النسائية، كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم النسائية، وكأس الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم النسائية،[83] كما فاز بكأس دوري أبطال أوروبا النسائي في موسم 2006–07 ليكون بذلك الفريق الإنجليزي الوحيد الذي تمكن من تحقيق هكذا نصر.[84] تُعدّ نوادي الرجال والنساء بمثابة كيانات منفصلة عن بعضها رسميًا، لكنها تحتفظ بروابط متينة؛ حيث يُسمح لنادي آرسنال للسيدات باللعب في ملعب الإمارات مرة واحدة خلال الموسم، غير أنهم غالبًا ما يلعبون مبارياتهم في أرضهم، أي بورهام وود.[85]
[عدل]آرسنال في الثقافة العامة
ظهر آرسنال في عدد من البرامج الإعلامية الأولى، ففي 22 يناير سنة 1927، كانت مباراة النادي مع شيفيلد يونايتد أوّل مبارة كرة قدم إنجليزية تُذاع على الهواء،[86][87]وبعد عقد من الزمن، أي في 16 سبتمبر سنة 1937، كانت مباراة الفريق الأصلي مع اللاعبين الاحتياطيين أوّل مباراة كرة قدم في العالم تُبث مباشرةً على التلفاز.[86][88]كذلك ظهر آرسنال في الحلقات الأولى من برنامج بي بي سي "مباراة النهار" (بالإنجليزية: Match of the Day)، وكان حديث الحلقة عن مباراتهم مع ليفربول في آنفيلد بتاريخ 22 أغسطس سنة 1964.[86][89] كانت تغطية شبكة BSkyB لمباراة آرسنال ومانشستر يونايتد في شهر يناير من عام 2010، أول مباراة رياضية تُبث بشكل مباشر على شاشات التلفاز ثلاثي الأبعاد.[86][90]
ظهر آرسنال في معظم الأعمال الفنية البريطانية التي تصوّر كرة القدم، بوصفه أحد أشهر الفرق في البلاد، فقد شكّل خلفية إحدى أوّل الأفلام التي تتحدث عن كرة القدم، وهو "لغر ملعب آرسنال" (بالإنجليزية: The Arsenal Stadium Mystery)، من عام 1939.[91] ويتمحور هذا الفيلم حول مباراة وديّة بين آرسنال وفريق هواة، يتسمم أحد لاعبيه أثناء المباراة، وقد ظهر معظم لاعبي الفريق بشخصيتهم الحقيقية، كما ظهر مدرّب الفريق جورج أليسون ناطقًا في أحد المشاهد.[92] ذُكر الفريق في كتاب أوج الحمّى (بالإنجليزية: Fever Pitch) للكاتب نيك هورنبي، الذي تحدث فيه عن حياته وعلاقته بكرة القدم وبآرسنال تحديدًا، وقد نُشر هذا الكتاب في سنة 1992، وشكّل جزءًا من مرحلة إحياء وإعادة تأهيل كرة القدم في المجتمع الإنجليزي خلال عقد التسعينيات من القرن العشرين.[93] اقتبست قصة الكتاب في فلمين سينمائيين: الأول بريطاني من عام 1997 يحمل ذات عنوان الكتاب ويُركز على فوز آرسنال باللقب في موسم 1988–89،[94] والثاني أمريكي عبارة عن نسخة من الفيلم الأول، ويعود لسنة 2005، ويتحدث عن أحد معجبي فريق كرة القاعدة المسمّى "جرابات بوسطن الحمراء" (بالإنجليزية: Boston Red Sox).[95]
وُصف آرسنال بأنه فريق مدافع و"مضجر" خلال عقد السبعينيات والثمانينيات خاصةً،[65][96] وقد قام عدد من الهزليين، مثل إيريك موركامب، بصياغة دعابات عديدة تتحدث عن هذا الأمر وتهزأ من الفريق. استخدمت هذه الهزليّة في فيلم من عام 1997 يحمل عنوان The Full Monty، حيث قام الممثلون الرئيسيون خلال إحدى المشاهد، بالتحرك في رتل أحادي رافعين أيديهم، وهم يقلدون مصيدة التسلل الدفاعية لآرسنال، في محاولة منهم لتنسيق رقصة العري المبتذلة خاصتهم.[92] من الأفلام الأخرى التي تحدثت أو أشارت إلى دفاع الفريق، فيلم بلونكيت وماكلين، حيث سُميت الشخصيتان الرئيسيتان باسم "ديكسون" و"وينتربيرن" تيمنًا بظهيريّ آرسنال القديمين: لي ديكسون ونايجل وينتربيرن.[92] ذُكر الفريق أيضًا في إحدى مقاطع البرنامج التلفازي الهزلي "هنري إنفيلد وأصدقائه" (بالإنجليزية: Harry Enfield & Chums)، حيث أدّت شخصيتا السيد "كولموندلي وورنر" و"غرايسون" دور فريق آرسنال لعام1933، في تقليد ساخر مبالغ فيه للاعبون هواة يواجهون فريق ليفربول لعام 1991.
[عدل]النشاطات الاجتماعية
قام النادي بوضع برنامج اجتماعي في عام 1985، أطلق عليه اسم "آرسنال في المجتمع"، يقوم بمشاريع رياضية وتثقيفية وخيرية مختلفة، وهو يدعم عدد من الجهود الخيريّة بشكل مباشر. وبحلول سنة 1992 كان النادي قد أسس "الصندوق الخيري لآرسنال"، الذي جمع بحلول عام 2006 مليونيّ جنيه استرليني خصصت لدعم عدد من القضايا المحلية.[97] وقد جُمع بعض هذا المال عن طريق مباريات خيرية نظمها الفريق.[98]
أعلن النادي في موسم 2009-10، أنه حصد 818,897 جنيه استرليني مخصصة لإنشاء مستشفى الأطفال الخيري في شارع أورموند الكبير، أي ما يفوق المبلغ الأصلي الذي كان مبتغيًا، وهو 500,000 جنيه استرليني، وذلك بفضل الدعم الكبير للمشجعين واللاعبين وأعضاء الإدارة.[99]
[عدل]اللاعبين
[عدل]لاعبي الفريق الأول
|
[عدل]اللاعبين المعارين
|
|
[عدل]أبرز نجوم النادي
الجدول التالي يحتوي على قائمة بأسماء اللاعبين الذين حققوا نجاحاً مع النادي من خلال عدد الأهداف التي أحرزوها أو عدد المباريات التي خاضوها أو عدد الألقاب التي حققوها خلال فترة وجودهم في النادي.