عدنان مندريس
عدنان مندريس | |
رقم رئيس وزراء تركيا | |
---|---|
في المنصب 22 مايو 1950 – 27 مايو 1960 | |
رئيس | جلال بايار |
سبقه | شمس الدين گونألطاي |
لحقه | جمال گورسل |
ولد | 1899 أيدين، الإمبراطورية العثمانية |
توفي | 17 سبتمبر، 1961 (aged 61–62) إمرالي، تركيا |
الحزب السياسي | الحزب الجمهوري الليبرالي حزب الشعب الجمهوري (CHP) الحزب الديمقراطي (DP) |
الجامعة الأم | كلية الحقوق، جامعة أنقرة |
الديانة | Islam |
فهرست[إخفاء] |
حياته السياسية
رئيس وزراء تركيا طوال عقد الخمسينيات، خرج من تحت معطفمصطفى كمال أتاتورك ليتحدى تشريعاته العلمانية، وعلى الرغم من أنه أدخل تركيا في حلف شمال الأطلسي وجعلها رأس حربة الغرب في مواجهة الاتحاد السوفيتي، فإن ذلك لم يشفع له حينما تحرك الجيش ضده في أول انقلاب في تاريخ تركيا المعاصر ليحكم عليه بالموت مع عدد من رفاقه بعد عشر سنوات قضاها في الحكم.[1]لم يكن مندريس إسلاميا، بل كان عضوا في حزب الشعب الجمهوري الذي أسسه أتاتورك ونائبا عن الحزب المذكور في البرلمان، لكنه اتخذ في عام 1945 إلى جانب ثلاثة نواب آخرين موقفا معارضا لزعيم حزبهم ورئيس الوزراء عصمت إينونو خليفة أتاتورك وحامي ميراثه العلماني، انفصل النواب الأربعة ليشكلوا حزبا جديدا هو الحزب الديمقراطي بزعامة مندريس متحدين إجراءات منع الأحزاب آنذاك.
في عام 1946 شارك الحزب الجديد في الانتخابات العامة، لكنه لم يحصل إلا على 62 مقعدا، ثم عاد ليشارك في انتخابات عام 1950 ليفوز بأغلبية ساحقة شكل مندريس إثرها حكومة جديدة وضعت حدا لهيمنة حزب الشعب الجمهوري الذي حكم تركيا منذ إعلان الجمهورية عام 1923.
كان مندريس قد خاض حملته الانتخابية على أساس وعود بإلغاء الإجراءات العلمانية الصارمة التي اتخذها سلفه إينونو وكان من بينها جعل الأذان بالتركية وكذلك قراءة القرآن وإغلاق المدارس الدينية، وحينما فاز، قام مندريس بإلغاء هذه الإجراءات حيث أعاد الآذان إلى العربية وأدخل الدروس الدينية إلى المدارس العامة وفتح أول معهد ديني عال إلى جانب مراكز تعليم القرآن الكريم، كما قام بحملة تنمية شاملة في تركيا شملت تطوير الزراعة وافتتاح المصانع وتشييد الطرقات والجسور والمدارس والجامعات.
أسهمت إصلاحات مندريس في تطوير الحياة الاقتصادية في تركيا حيث تقلصت البطالة وتحررت التجارة وعاش الناس فترة استقرار سياسي إلى جانب تراجع حدة التوتر الذي كان سائدا بين السكان والدولة بسبب الإجراءات المناهضة للإسلام ومظاهر التدين والعبادات.
ولم يعلن مندريس في أي من هذه الإجراءات أنه كان إسلاميا أو مؤيدا للإسلاميين، بل على العكس من ذلك وضع تركيا في قلب العالم الغربي حينما انضمت تركيا في عهده إلى حلف شمالي الأطلسي وأصبحت المتراس المتقدم للغرب خلال الحرب الباردة، وأقام علاقات قوية مع الولايات المتحدة وساند مخططاتها في المنطقة وخارجها بما في ذلك إرسال قوات تركية إلى الحرب الكورية ووضع تركيا في مواجهة حركة القومية العربية الصاعدة آنذاك بزعامة جمال عبد الناصر.
العلاقات مع إسرائيل
وتبادل السفراء لأول مرة مع إسرائيل في 3 يوليو 1950. وفي 1958، وقع داڤيد بن گوريون وعدنان مندريس اتفاقية تعاون ضد التطرف ونفوذ الاتحاد السوڤيتي في الشرق الأوسط.السياسة الداخلية
في انتخابات عام 1954 فاز الحزب الديمقراطي بالأغلبية المطلقة واستمر مندريس في رئاسة الحكومة، لكنه لم ينجح في إنقاذ الاقتصاد التركي من التدهور فخسر جزءا من مقاعده في انتخابات عام 1957.مع نهاية عقد الخمسينيات كانت إجراءات مندريس الداخلية قد استفزت القوى العلمانية التي تمكنت من حشد قوى اجتماعية لاسيما داخل الجامعات والجيش لمعارضة سياسات الحكومة، فوقعت أحداث شغب ومظاهرات كبيرة في شوارع إسطنبول وأنقرة، وقام طلاب مدرسة القوات البرية بمسيرة صامتة إلى مجلس الشعب في أنقرة احتجاجا على سياسات مندريس.
الانقلاب، المحاكمة، الإعدام
في صباح 27 مايو عام 1960 تحرك الجيش التركي ليقوم بأول انقلاب عسكري خلال العهد الجمهوري، حيث سيطر على الحكم 38 ضابطا برئاسة الجنرال جمال جورسيل، وأحال الانقلابيون 235 جنرالا وخمسة آلاف ضابط بينهم رئيس هيئة الأركان إلى التقاعد، وتم وقف نشاط الحزب الديمقراطي واعتقل رئيس الوزراء عدنان مندريس ورئيس الجمهورية جلال بايار مع عدد من الوزراء وأرسلوا إلى سجن في جزيرة يصي أدا.بعد محاكمة صورية تم سجن رئيس الجمهورية مدى الحياة فيما حكم بالإعدام على مندريس ووزير خارجيته فطين رشدي زورلو ووزير ماليته حسن بلاتقان، وكانت التهمة هي اعتزامهم قلب النظام العلماني وتأسيس دولة دينية.
في اليوم التالي لصدور الحكم في أواسط سبتمبر عام 1960 تم تنفيذ حكم الإعدام بمندريس ليكون أول ضحايا العلمانيين في الصراع الداخلي بتركيا. وبعد أيام نفذ حكم الإعدام بوزيريه، ودفنت جثامين الثلاثة في الجزيرة ذاتها حتى التسعينيات حينما جرى نقلها إلى إسطنبول حيث دفنت هناك وأعيد الاعتبار لأصحابها بجهود من الرئيس الأسبق تورگوت أوزال.
مأثورات
[بحاجة لمصدر]لقد كـُشِف النقاب عن وثيقة بالغة الأهمية تلقي الضوء على الماضي. إنها شهادة شهود عيان في ذاك الوقت ساعدت على معرفة أن الرسالة قد عـُدِّلت بعد 27 مايو، إلا أن مكان الرسالة الأصلية لم يكن معروفاً. وتضيف هذه الوثيقة الهامة بعداً جديداً إلى الانقلاب الذي تم ضد حكومته المنتخبة ديمقراطياً في 27 مايو 1960. وقد عثرنا على وثيقة جديدة تغير تاريخنا المكتوب. لقد كانت أغلى أمنياتي أن أعثر على مثل تلك الوثيقة؛ ليس ارضاءاً لنفسي، ولكن لأبي، لتثبت تلك الحقيقة وتعطي دليلاً حقيقياً. لقد كنت في منتهى السعادة حين سمعت عنها.—السيد/ آيدين مندرس، مؤلف، ابن رئيس الوزراء عدنان مندرس، سبتمبر 2006
لقد قطعوا خطوط هواتفنا. لقد شـُنـِق عدنان مندرس ضد التنظيمات. كان من المفترض أن أشرف على الإعدام. فقد قام وكيل نيابة محكمة الثورة ألطاي إگسل بتنفيذ الإعدام بالرغم من عدم تخويله بذلك. عصمت إينونو وجمال گورسل كانا بالفعل يتصلان به (مندرس) هاتفياً لكي لا يـُعدَم إلا أن مكتب الاتصالات قطع الخطوط واستخدم إگسل انقطاع الاتصالات لتنفيذ الاعدام.—محمد فياض، المدعي العام الإقليمي، ووكيل نيابة اسطنبول لعام 1961، مدير سجن إمرالي، محامي السنة، عضو مجلس الشيوخ., تحرير Özkan GÜVEN، جريدة STAR، في 13 نوفمبر 2006 بملخص بالتركية في القانون في العاصمة